روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | كيف أحب.. ابني؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة


  كيف أحب.. ابني؟
     عدد مرات المشاهدة: 5789        عدد مرات الإرسال: 0

سلام عليكم. أنا رجل تزوجت في سن صغير وزجتي ايضا في سن سبع عشر والله رزقنا طفل.

بعد سنه من زواجنا ولكن لم نحبه لا انا ولا زوجتي ولما اصبح عمره خمس سنوات بدات بضربه وتعنفه علي اي سبب او بدون سبب وعدم سماح لهو بطلب اي شيء حتى الالعاب ما اشتري له وبعد سنه الله رزقنا بتؤام بنات .

لقد حبيناهم كثير وزاد عدم اهتمامنا لابني نهتم فيه فقط عندما يمرض فاصبحت اطلب منه ان يقوم بعامل بالمنزل مثل غسيل السيارات وتنظيف الحديقة واشياء كثيره وهو لم يعترض يوما لانه يخاف مني ومن امه وحرمانه من اشياء كثيره مثل عدم الخروج من المنزل الا للمدرسه فقط حتي لما نخرج انا وامه

والبنات لا يخرج معنا وهو مطيع جدا وهادي لان عمره تسع سنوات وانا لم تتحسن علاقتي به دائما اضربه ليس انا فقط حتي امه تفعل هكذا واكثر مثل حبسه في غرفته لخاصه لمده اسبوع او اكثر وهو اصبح لا يتحدث جيدا ودايما يجلس وحده

ولما يجلس معنا لا يتحدث معنا ويرسم كثيرا وليس لديه اصدقاء بالمدرسه لكن هو متفوق في الدراسه ويغار من اخواته كثيرا ويصبح يبكي بعض المرات بدون سبب وان قلبي حن عليه واريد ان احبه وان اتوقف عن معاملتي السئية وان اتوقف عن ضربي له.

أنا حاولت اتقرب له ولكن لم استطع. أنا أرسلت قبل ولكن لم ياتي رد يرجو ان تسعدوني بكيف اعمال ابني وجعله ينسي كل ما فعلته بها


أخي الأستاذ جاسم .

موضوعك فيه شيء من الغرابة والصعوبة وقد تردت في الرد.. لأن كره الوالدين لأحد الأبناء مشكلته فيهما وليس في الولد .. والتجارب الشخصية والمواقف الحياتية،والخلفية التاريخية لشخص الوالدين والحالة النفسية لأحدهما أو كلاهما يلعب دور في ذلك ..

وربما المواقف الاجتماعية والقيم التي يؤمن الإنسان عن الأبناء مثلا أنهم سيعقون آباءهم أو سوف يتركونهم عالة على المجتمع سبب في ذلك .. وأنا أقول أخي جاسم عليك بنسيان كل ما مضى وترك قناعاتك جانبا والتركيز على حالة ابنك الذي تسببت في عقوقه وحرمانه العاطفي وأخذت أبسط حقوقه.. كفر عن ذنوبك بالدعاء له وأن يغفر الله لك ..

ثم أدخله في عالمك الخاص من خلال مدحه أمام الناس وأن تركز على إيجابياته فقط وتعطيه الفرصة أن يلعب أدوار الوالدية معك ويتولى المسؤوليات في الأسرة وأن تقدره أمه وتحبه .

والغريب أخي جاسم كيف تكره الأم أبناءها من المستحيل ,, إلا إذا كان ليس لها شخصية أو تجاملك لتبقى معك ..((ولتعذرني هي على قسوتى)) فلم يعرف أن أم تقسو على ولدها بهذا المستوى .

ولكن دعنا نؤمن بأن الولد لديه غباءا اجتماعيا وصعوبة في التفكير والتواصل والقدرات العقلية ضعيفة .. فان الوالدين هم من يساعد الأبناء على التعايش الاجتماعي والعيش السليم.

أقول لكما غيرا مجتمع الابن بمجتمع جديد حتى يتعايش بأسلوب أفضل وحياة جديدة وضعوا برنامج اجتماعي ياتية بشكل أكثر وأسرع، ولا تبق أنت وأمه أسيري التجربة السابقة فهذا فهم خاطئ ويمكن تعديله ونحن أبناء اليوم ... والله المستعان وهو خير من يعين والله أعلم .

الكاتب: د. خالد سعد العرفج

المصدر: موقع المستشار